الجمعة 11 أيلول 2020

رسالة الرئيس في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة أيلول



بسم الله الرحمن الرحيم

قبل تسع وخمسين عاماً، وفي يوم مثل هذا اليوم، إندلعت أكبر ثورة سياسية وإجتماعية مسلحة لشعب كوردستان في العراق في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كوردستان.

كانت ثورة أيلول ثورة شاملة لكافة المناطق المختلفة في كوردستان، شارك فيها جميع الفئات والشرائح الإجتماعية وعموم المكونات الدينية والقومية. وجميع المكتسبات المتحققة والنضال المستمر منذ ذلك الوقت حتى يومنا الحالي هي من ثمار تلك الثورة وإمتداداتها القوية والواسعة.

كما كانت ثورة أيلول مدرسة لإعداد الثوار والمناضلين الكوردستانيين. وأعادت تلك الثورة الإرادة والثقة بالنفس لشعب كوردستان وأثبتت للإعداء إنهم لايستطيعون عن طريق التهميش وإستعمال القوة وممارسة الظلم، دفع شعب كوردستان نحو التنازل عن حقوقه المشروعة.

تكمن أهمية ثورة ايلول في التاريخ النضالي لشعبنا في إنها لم تختصر في منطقة واحدة، وإنها رسخت التنظيم والإيمان والتضحية وروح الكوردايتي في صميم مناضلي كوردستان .

في هذه المناسبة المباركة نستذكر القيم والمبادئ التي أرستها ثورة أيلول العظيمة، ونؤكد على إنها ستبقى شعلة وضاءة في طريق نضال شعبنا. كما نقدر عالياً نضال وجهود عموم الثوار والبيشمركه وكوادر ثورة أيلول نساءاً ورجالاً، وكل الذين أدوا أدواراً إيجابية في هذه الثورة العظيمة.

آلاف التحايا الى الأرواح الطاهرة لشهداء ثورة أيلول وجميع شهداء طريق الحرية

مسعود بارزاني
11/ أيلول/2020