بسم الله الرحمن الرحيم
فيما يتعلق بأوضاع كركوك، أقدمت مجموعة من قطّاع الطرق ومثيري الشغب على قطع الطريق الرابط بين أربيل وكركوك، بحجة منع إعادة افتتاح مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مدينة كركوك، وقد انعكس ذلك سلباً على حياة المواطنين مما منعهم من ممارسة حياتهم وحركتهم الطبيعية، حيث خلقت تلك المجموعة وضعاً متوتراً وخطيراً جداً بالنسبة لأهالي كركوك.
لقد أكدنا مراراً على أن كركوك يجب أن تكون نموذجاً للتعايش والتآخي والتسامح بين مكوناتها، إلّا أن هذه السلوكيات والممارسات المستهجنة وغير القانونية، ما هي إلّا محاولة لإثارة الفتنة وتقويض العيش المشترك وتمزيقه.
ومن المثير للاستغراب، أن القوات الأمنية وشرطة كركوك لم تكن قادرة على منع الفوضى والممارسات غير القانونية خلال الأيام القليلة الماضية، في حين جرى اليوم استخدام العنف والقوة ضد الشباب والمتظاهرين الكورد في كركوك. إن هذا السلوك غير مقبول، وستكون عواقبه وخيمة للغاية، وسيكون ثمن سفك دماء أبنائنا في كركوك باهظاً.
ومن هنا، أدعو السيد رئيس الوزراء الاتحادي إلى وضع حد لقطّاع الطرق ومثيري الشغب، وإنهاء الظلم والتمييز الذي يستهدف بشكل مباشر التعايش والاستقرار في كركوك، وغيرها من المناطق.
مسعود بارزاني
٢ أيلول ٢٠٢٣م