أعلن الرئيس بارزاني : أن كوردستان وطن للجميع، وطن للكورد والعرب والتركمان والكلدان والسريان والأرمنيين. وكافة الأديان والمذاهب. وقال: ونحن فخورون ومرفوعي الرأس بهذه الثقافة، ونتمنى الحفاظ عليها، ونحن على ثقة بأنها تحفظ، لأنها وثيقة عظيمة بأيدينا .
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس مسعود بارزاني خلال مهرجان جماهيري كبير، أقيم يوم 26 /أيلول/ 2018 في ملعب زاخو، دعماً لقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
في مستهل كلمته، قدم الرئيس بارزاني شكره لوفاء وإخلاص وشجاعة وكرم أهالي منطقة زاخو، وأعلن : مرة أخرى ، نفرح ونسعد بلقائكم أيها الروح والقلب. عندما يأتي الإنسان الى زاخو، يشاهد الكوردايتي والوفاء والإخلاص والشجاعة، وأنا شخصياً، لو سنحت لي الفرصة، أزور زاخو كل عام، وأفرح بكل هذه الخصال التي يتمتع بها أهلها، وفي العام الماضي ، في مثل هذه الأيام تعاهدنا وسطرتم تاريخاً، وإني على ثقة بأنكم ستسطرون في 30 أيلول تاريخاً آخراً لكم ولحزبكم .
كما أعلن الرئيس بارزاني : نحن طلاب سلام ونريد حل كافة القضايا بالطرق السلمية، لكننا لن نسمح بأن يتم الإعتداء وفرض الإملاءات علينا، على حساب كرامتنا وإرادتنا ودماء شهدائنا، ونعتمد في هذا الأمر على الله وهمتكم وشجاعة البيشمركه البواسل.
وقال الرئيس بارزاني : الجميع شاركوا في الإستفتاء، ولكن بعض الأشخاص والأطراف تهربت من مسؤولية الإستفتاء، وألقت بكامل المسؤولية على عاتق حزبنا وعاتقي، ونحن تحملناها، لذلك نحن هنا نقف بشموخ. كما أعلن الرئيس بارزاني : تعلمون أنه في آيار الماضي تم إجراء إنتخابات مهمة لبرلمان العراق الفدرالي، وأقول كانت مهمة لأنها أظهرت ثقل ومكانة الحزب الديمقراطي الكوردستاني. قبل ذلك، عندما عبر شعبنا بشكل سلمي عن رأيه وقرر مصيره، تعرض شعبنا الى ظلم وغبن كبيرين، وبسبب المواقف القومية لحزبكم، كانوا يظنون أن شعب كوردستان سيعاقب حزبكم، ولكن أحلامهم لم تتحقق. وبهمتكم أصبح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الحزب الأول على مستوى عموم العراق، وتبين مكانة حزبكم وتبين أنه رقم كبير ومهم ولايمكن إتخاذ القرارات بدونه.
كما أشار الرئيس بارزاني الى أن الشعب العراقي عاقب الأطراف التي كانت تريد نشر ثقافة العداء بين القوميات في العراق، معلناً أنه كان دائم الخشية تجاه جهود بعض المسؤولين في بغداد، حيث كانوا يحاولون ليلاً ونهاراً من أجل ذلك نشر ثقافة العداء للكورد ولكوردستان ولحقوق شعب كوردستان، ولكي يظهروا أنفسهم كأبطال في الساحة العربية. لكن الشعب العراقي لم يرضخ لتلك المحاولات العقيمة، وعاقب الذين كانوا يريدون نشر ثقافة العداء بين القوميتين الكوردية والعربية. وكانت لمواقف الشعب العراقي تأثير كبير علينا.
وقال: البارزاني الخالد لم يسمح ولو لمرة واحدة خلال ثورة أيلول أن تتحول الخلافات مع الحكومة الى خلافات بين الشعبين، نحن إخوة مع العرب والأتراك والفرس. يجب أن نضع الخلافات مع الحكومات في جانب آخر، ونحافظ على الإخوة بين الشعوب. أما معاقبة الشعب العراقي لهؤلاء فقد فتحت أمامنا أبواباً واسعة من أجل حل كافة المشكلات، ونأمل أن تحل حكومتي إقليم كوردستان والحكومة العراقية القادمة جميع المشكلات العالقة بين الجانبين عن طريق الحوار. وأن يستفيد الجميع من الفرصة المتاحة ونحن بدورنا سنساند كل خطوة في ذلك الإتجاه، وهنا نقول للجميع أن أية معالجة أوضغط أو تهديد لايصبح سبباً لكي نساوم على حقوقنا.
وبخصوص الإنتخابات المقبلة، وجه الرئيس بارزاني حديثه لأهالي زاخو المخلصين الأوفياء، قائلاً: لا أقول لكم صوتوا لفلان وليس فلان. بل أقول وأتعهد لكم بأني أصوت للقائمة التي تصوتون لها، نعم، ولأن شعبنا إتخذ قراره في الخامس والعشرين من أيلول، تعرضنا لمشكلة كبيرة وقاسية، ولكن صمودكم أدى الى تجاوزها وتجاوز الأيام الصعبة. وأمامنا الآن أيام حلوة وساطعة بالنسبة للشباب وجميع المواطنين. كوردستان وطن للجميع، وطن للكورد والعرب والتركمان والكلدان والسريان والأرمنيين. وكافة الأديان والمذاهب. نحن فخورون ومرفوعي الرأس بهذه الثقافة، ونتمنى الحفاظ عليها، ونحن على ثقة بأنها تحفظ لأنها وثيقة عظيمة بأيدينا.
في ختام كلمته، قيم عالياً، الرئيس بارزاني دور أهالي زاخو في مسيرة النضال التحرري الكوردستاني، وفي الدفاع عن مكتسبات إقليم كوردستان والحرب ضد داعش ، وقال : ماذا أقول لكم ، وماذا أقول لزاخو، والله لا أنا ولا أي أديب أو شاعر أو كاتب، يتمكن بسهولة أن يمنح حق زاخو. خلال ثورتي أيلول وكولان وكافة المراحل الضرورية لمنح الدماء من أجل حماية الوطن، كانت زاخو في الصدارة، وخلال سنوات الحرب ضد داعش لم يمض يوم واحد ، دون أن يكون هناك مراسم عزاء لشهيد أو شهداء في هذه المنطقة. جميع البيشمركه الأبطال وأهالي جميع المناطق لم يقصروا وبدمائهم الزكية دحروا الإرهابيين، وهنيئاً لزاخو الصدارة والشجاعة والشموخ.
أحيي صمودكم ووفائكم وإخلاصكم.
وأحيي الأرواح الطاهرة للشهداء .
ونعاهد الشهداء أن نكون صادقين مع شعبنا، ونتمى لكم النصر.
وأقول لكم سيروا الى الأمام ولا تنحنوا..