الأربعاء 9 حزيران 2021

رسالة الرئيس بارزاني بمناسبة كارثتي التاسع من حزيران



بسم الله الرحمن الرحيم

في التاريخ النضالي لشعبنا لايوجد يوم خال من الكوارث والتضحيات والبطولات. فقبل ثمانية وخمسين سنة، في التاسع من حزيران 1963، رفض عدد من الأحرار في السليمانية إهانة رموزهم القومية، لذلك تم إستشهادهم من قبل الجلاد (زعيم صديق ). هؤلاء الشهداء الخالدين سطروا بتضحياتهم البطولية درساً مليئاً بقيم الحرية والشجاعة لشعبهم .

وبعد إثنتين وعشرين سنة على جريمة زعيم صديق، وفي يوم مثل هذا اليوم 9 حزيران 1985، طالت أيادي المجرمين أرواح اللاجئين الأبرياء، حيث قامت طائرات النظام العراقي السابق بقصف مخيم ( زيوه) للاجئين بوحشية مفرطة، وتلك الجريمة أدت الى إستشهاد المئات من النساء والأطفال الأبرياء اللاجئين، كما أصيب عدد كبير بجراح .

كان العدو يظن أنه يحقق النصر بإستشهاد وإلحاق الأذى وحرق النساء والأطفال والأحرار الكورد، وينال من إرادة شعب كوردستان في مواصلة النضال. لكن إرادة شعب كوردستان للبقاء والنضال والكفاح، كانت أقوى من عنف وطائرات ونيران الأعداء، وفي النهاية رأينا مصير ونهاية اعداء شعبنا، وإنتصرت الإرادة العالية لشعبنا على العدو الفاقد للضمير.

في هذه الذكرى نحيي الأرواح الطاهرة لشهداء كارثتي التاسع من حزيران وجميع شهداء طريق الحرية لكوردستان ونجعل من دماء الشهداء نبراساً لمسيرتنا الحالية والمستقبلية.

مسعود بارزاني
9/ حزيران/ 2021