السبت 11 أيلول 2021

الرئيس مسعود بارزاني يشارك في مراسم إطلاق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكوردستاني الانتخابات مجلس النواب العراقي  



شارك الرئيس مسعود بارزاني، يوم 11 أيلول 2021 في أربيل، في مراسيم إطلاق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكوردستاني لإنتخابات مجلس النواب العراقي.
في تلك المراسم ألقى الرئيس بارزاني كلمة سلط فيها الضوء على الذكرى الستين لإندلاع ثورة أيلول العظيمة، وأشار الى أنها كانت ثورة سياسية وإجتماعية وعسكرية في سبيل بناء الفرد الكوردي وبناء الثقة عنده بأنه صاحب قضية وعليه الدفاع عن قضيته.
كما شدد الرئيس بارزاني على أن ثورة أيلول كانت ملاذاً للمناضلين والمكونات العراقية الأخرى، والحجر الأساس للحركة التحررية الكوردية ولنشر الوعي بين الكوردستانيين. كما سلط الرئيس بارزاني الضوء على الإنتخابات النيابية القادمة في العراق، معلناً أنه رغم وجود ملاحظات كثيرة على النظام الانتخابي وعدم وجود العدالة في توزيع المقاعد وعدم إجراء الإحصاء العام للسكان، لكن، من أجل المصلحة العامة والحفاظ على ثقل الحزب الديمقراطي الكوردستاني قررنا المشاركة في الانتخابات. كما دعا المواطنين الى المشاركة في الانتخابات، وتمنى أن تكون الانتخابات شفافة. وإضافة الى اشارة سيادته الى دعوته في شهر آذار 1991 الى ضرورة إجراء الإنتخابات والإنتقال من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية، فقد أكد أن الإنتخابات هى أفضل وأسلم السبل لتداول السلطة.
كما تطرق الرئيس بارزاني خلال كلمته الى الإنتخابات السابقة في العراق وأعلن شعب كوردستان كافأ الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمواقفه الوطنية والقومية، وتمنى أن يحقق الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الإنتخابات المصيرية المقبلة نتائج جيدة، مطالباً أعضاء ومؤيدي ومحبي حزبه الى الإلتزام بالتعليمات الإنتخابية والإبتعاد عن لغة التشهير والاستفزاز، والى مراعاة الأمن والإستقرار. كما دعا جميع الأطراف الى التفكير في كيفية التكاتف والتعاون والعمل المشترك تجاه التحديات بدلا من التقليل من شأن الآخرين. وأكد على ضرورة معالجة المشكلات مع بغداد عبر التفاهم على أسس الشراكة والتوازن والتوافق.
وخلال كلمته شدد الرئيس بارزاني على أن مشكلة شعب كوردستان لا تقتصر على الرواتب، بل أن شعب كوردستان صاحب قضية سياسية، وقد حان الوقت للتفكير بمعالجات جدية وجذرية بعيدة عن العاطفة والتعصب .
كما أشار الرئيس بارزاني الى أن الناس على حق في قلقهم على المستقبل، ولأجل إنهاء ذلك القلق لابد من التعاون المشترك بين الجميع لإنهاء كافة النواقص. كما طمأن شعب كوردستان أن قوات البيشمركه البطلة وبوجود الأبناء الأوفياء والبواسل تدافع عن كوردستان ولا تسمح بوقوعه تحت أيدي الأجانب.
وفي ختام كلمته دعا الرئيس بارزاني مؤسسات الإقليم الى التفكير في تقديم خدمات أفضل لأهالي كوردستان، كما أكد سيادته على أهمية التربية في إعداد جيل جديد على أسس الوفاء والحب والإنتماء للوطن. وتمنى النجاح لمرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الإنتخابات البرلمانية العراقية ودعاهم الى التقليل من الكلام والإكثار من العمل لصالح شعبهم.