الإثنين 4 تشرين الثاني 2019

الرئيس بارزاني يستقبل وفد مركز الرافدين للحوار



إجتمع الرئيس مسعود بارزاني، يوم 4 / تشرين الثاني/ 2019 في صلاح الدين، مع وفد مركز الرافدين للحوار الذي ضم عدداً من الشخصيات والنخب الأكاديمية والثقافية العراقية.

في مستهل الإجتماع الذي عقد بغية تبادل الآراء ووجهات النظر حيال تظاهرات المواطنين والأوضاع السياسية ومستقبل العملية السياسية في العراق، عبر الوفد الضيف عن شكره لإتاحة اللقاء، بعدها إستعرض أعضاء الوفد، للرئيس بارزاني، آرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم في سبيل تخطي المرحلة الحالية ومعالجة المشكلات ، وبرنامج المركز للتحقيق في الأوضاع الراهنة. كما دعوا الرئيس بارزاني إعطائهم التوضيحات المطلوبة .

من جانبه، جدد الرئيس بارزاني تأييده للمطالب المشروعة للمواطنين، موضحاً أن للمواطنين الحق في المطالبة بحياة كريمة وآمنة، وأن الأسباب التي أدت الى تذمر المواطنين هي نتاج للسياسة الخاطئة التي أنتهجت خلال السنوات السابقة، مؤكداً عدم جواز تحميل المسؤولية على عاتق رئيس الوزراء الحالي وحكومته فقط ، وعدم قبول ركوب الذين كانوا أسباباً للنواقص وإخفاقات السنوات الماضية، موجة الإحتجاجات الشعبية.

كما أشار الرئيس بارزاني، الى تاريخ شعب كوردستان مع دولة العراق ومأساة وتضحيات كوردستان، موضحاً أن الدولة في العراق تأسست على أساس الشراكة بين الكورد والعرب مع مراعاة حقوق المكونات الأخرى،ولكن حصة شعب كوردستان كانت تدمير 4500 قرية ومائة وإثنان وثمانين ألف من المؤنفلين وتغييب إثني عشر ألف شاب فيلي وثمانية آلاف من البارزانيين والقصف الكيمياوي. مع ذلك كله، وفي سبيل فتح صفحة جديدة مع دولة العراق لم يمد شعب كوردستان يده للإنتقام، بل بالعكس، بذلت القيادة السياسية الكوردستاني جهوداً كثيرة في سبيل صياغة دستور عصري وتأسيس عراق ديمقراطي فيدرالي يحفظ ويثبت فيه حقوق كافة المكونات. ولكن للأسف، وبسبب إنتشار ثقافة التهديد والنظرة الإستعلائية وخرق الشراكة، عادوا شعبنا وخرقوا الدستور، ووصلت الأمور الى الإنتقام وتعميق الطائفية ومحاصرة البيشمركه وحشد القوات والتآمر من أجل إلغاء إقليم كوردستان .

وأعلن الرئيس بارزاني، إنه لو تم تنفيذ الدستور العراقي الحالي بحذافيره، لكانت حقوق المواطنين محفوظة، ولما كانت تحدث غالبية المشكلات، ولكن نتيجة لإهمال الدستور ومحاولات التسلط الفردي وصل العراق الى ما هو عليه، ومعالجته يستوجب إزالة الأسباب.

كما أوضح الرئيس بارزاني أن المباحثات بين الإقليم وبغداد قد قطعت خطوات جيدة نحو معالجة المشكلات، ومازالت مستمرة. وأبلغ سيادته الوفد الضيف، بصراحة، أن الدعوات التي تطلق بإسم المتظاهرين بشأن تغيير نظام الحكم وتعديل الدستور، مشروعة ومقبولة الى الحد الذي لا يعادي الحقوق الدستورية والمشروعة لشعب كوردستان، والى الحد الذي يحفظ الأسس الديمقراطية والتوافق والتعايش بين المكونات.

كما رحب الرئيس بأهداف المركز، معتبراً الحوار وتبادل المقترحات المناسبة لمعالجة المشكلات، خطوة جيدة ومهمة في سبيل التفاهم والتوصل الى النتائج المثمرة.