الخميس 20 أيلول 2018

الرئيس بارزاني يجتمع مع كوادر فروع حدود مجلس قيادة أربيل للحزب الديمقراطي الكوردستاني



أعلن الرئيس مسعود بارزاني أن الفرصة بعد انتخابات مجلس النواب العراقي وإنتخابات الإقليم مواتية لنصنع فيها أوضاعاً جديدة. ووجودنا معاً، ولو لحين مع بغداد ، يستدعي أن تكون علاقاتنا جيدة وطبيعية ومرتبة، وأن يكون لنا تواجد قوي في بغداد. ولكن هذا لايعني بأي شكل إننا نتراجع عن هدفنا الإستراتيجي.
كما دعا كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى عدم الإجابة على تشهيرات وتجاوزات أي طرف، وقال : عندما يتم تمزيق صور مرشحي حزبكم في بعض المناطق، وإنكم ترون سقوط صور المرشحين الآخرين قوموا بتعديلها.
هذه التأكيدات والتوجيهات جاءت خلال كلمة ألقاها الرئيس بارزاني خلال لقائه، يوم 20 /أيلول / 2018 مع كوادر فروع حدود مجلس قيادة محافظة أربيل للحزب الديمقراطي الكوردستاني .
في بداية اللقاء وجه الرئيس بارزاني شكره لكوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني لصمودهم وثقتهم العالية بالنفس أثناء المحن وفي خنادق الدفاع عن كوردستان . كما وجه شكره لشعب كوردستان وقوات بيشمركة كوردستان لصمودهم وبسالتهم في الحرب ضد الإرهابيين ومعارك الدفاع عن كرامة وأرض الوطن، معلناً إننا جميعاً مديونين للبيشمركه، لأنهم وحدهم إستطاعوا حماية كوردستان وغيروا كافة المعادلات.
وحيال العلاقات بين إقليم كوردستان وبغداد، أعلن الرئيس بارزاني، كان إعتقادنا على الدوام بأننا ما دمنا مع العراق فيتعين ان تكون العلاقات بيننا على افضل وجه، مؤكداً، ان السلم والحوار كان خيارنا دائما. وقبل إجراء الاستفتاء قد أعلنا في مرات عدة بأننا نرغب في حل المشكلات القائمة بيننا عبر الحوار، وان نبدأ بحوار جدي بعد الاستفتاء ولكن للأسف اغلقوا باب الحوار وظلموا شعبنا، وهم الان نادمون. وأعلن سيادته أن شعبنا في الإستفتاء عبر عن رأيه ورغبته لكل العالم، ولم يرتكب أي جريمة حتى يعاقب بتلك الطريقة. وأضاف، تلك هى إرادة شعبنا الراسخة.
وبخصوص الوضع السياسي في كوردستان والعراق وإنتخابات شهر آيار الماضي لمجلس النواب العراقي، أعلن الرئيس بارزاني، أن المعادين للحزب الديمقراطي الكوردستاني كانوا يعتقدون أنه وبسبب مساندته الكاملة للإستفتاء سيقع تحت الضغوطات الإقتصادية والسياسية المختلفة، وسينتكس. ولكن بهمة كوادر وأعضاء ومؤيدي الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبهمة جماهير شعبنا، إستطاع حزبنا أن يضمن الحصول على الموقع الأول على مستوى كوردستان والعراق وأن يصبح الحزب الأول على مستوى العراق.
كما أعلن الرئيس بارزاني، أن المتسلطين في بغداد حاولوا نقل المشكلات بين الإقليم وحكومة العراق الى ما بين القوميات، ولكن لحسن الحض، نتائج انتخابات شهر آيار الماضي أظهرت أن الشعب العراقي ليس معهم ولم يصدقوا تلفيقاتهم، بل عاقبوا الوجوه التي عادت وأذت شعب كوردستان .
وحول المفاوضات الجارية بين الأطراف السياسية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، أشار الرئيس بارزاني الى أن غالبية الأطراف تفضل تشكيل المجلس الأعلى للسياسات الإستراتيجية، يشارك فيه الجانب الكوردي، لكي تصدر منه القرارات الإستراتيجية، ونحن نعتبر ذلك أمراً مقبولاً لأنه يحمي حقوق المكونات العراقية ويمنع إصدار القرارات الفردية. معلناً : أن الفرصة بعد انتخابات مجلس النواب العراقي وإنتخابات الإقليم مواتية لنصنع فيها أوضاعاً جديدة. ووجودنا معاً، ولو لحين مع بغداد ، يستدعي أن تكون علاقاتنا جيدة وطبيعية ومرتبة، وأن يكون لنا تواجد قوي في بغداد. ولكن هذا لايعني بأي شكل إننا نتراجع عن هدفنا الإستراتيجي.
كما أكد سيادته، مرة أخرى، على ضرورة تشكيل الحكومة العراقية على ثلاثة مبادىء أساسية وهي : الشراكة الحقيقية في القرارات، ويتم ضمان ذلك بوجود المجلس الأعلى للسياسات. والإلتزام بالتوافق في إصدار القوانين والتشريعات، وحفظ التوازن في المؤسسات الحكومية بين المكونات.
وحول إنتخابات برلمان كوردستان، أعلن الرئيس بارزاني، أنه بدعم ومساندة شعبنا، سيحقق الحزب الديمقراطي الكوردستاني فوزاً كبيراً، وبذلك الفوز سيتم تشكيل حكومة قوية ومتينة تستطيع تنفيذ الإصلاحات الجذرية في كافة مجالات الحياة السياسية والإقتصادية والإدارية في إقليم كوردستان . كما دعا سيادته كوادر حزبه الى التقيد بالقانون والمشاركة الهادئة في الحملات الانتخابية، وعدم الإجابة على تشهيرات وتجاوزات الآخرين، وقال: عندما يتم تمزيق صور مرشحي حزبكم في بعض المناطق، وإنكم ترون سقوط صور المرشحين الآخرين قوموا بتعديلها.
كما أكد الرئيس بارزاني، أن للحزب الديمقراطي الكوردستاني هدف إستراتيجي، ولايغير مواقفه مع السياسات اليومية، ولايتراجع عن ذلك الهدف الإستراتيجي، وكل شخص أو طرف، يمتلك هدفاً إستراتيجياً يجب أن يكون مستعداً للتضحية بحياته من أجله. لذلك يضحى الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الدوام من أجل حماية وسعادة شعبنا .